-
حرب الجارتين.. "إيران وباكستان" من المستفيد ولمن الغلبة!
طبول الحرب تدق بين باكستان وإيران.. وكلاً منهما يتفوق على الآخر في مجالات دون الأخرى، ليبدوا تعادلهما، حيث يظهر تفوق إيران بالموارد الطبيعية، والموارد المالية، والخدمات اللوجستية والجغرافيا، وقوة باكستان أحد الجيوش السبعة الكبار بالعالم، وقوتها النووية وتفوقها بالقوى العاملة، والقوة الجوية، وقوة الأرض والقوة البحرية، لتكون قوتها في حمايتها بل وردعها للجارة المتشعبة بحرسها الثوري والميليشيات في منطقة الشرق الأوسط والشام بدول الجوار وعبثها بالملاحة البحرية بالحر الأحمر والخليج العربي، لتكون ضرباتها الصاروخية انتقامية على إيران، بعد يومين من الهجوم الإيراني على مناطق بطول حدودهما المشتركة، فأصابت ضربات باكستان "مخابئ للإرهابيين" في إقليم سيستان وبلوشستان الحدودي، وإعلان الأخرى عن مقتل تسعة منهم 3 من الحرس الثوري، في ضوء "معلومات استخباراتية موثوقة عن أنشطة إرهابية وشيكة واسعة النطاق، بل وتطرد السفير الإيراني وتلغي جميع الاجتماعات مع إيران التي انتهكت ضربات جوية متعددة للمجال الجوي الباكستاني، مُهددة بعدم عودة السفير الإيراني لدى باكستان والذي يزور إيران حاليا في الوقت الحالي.
ومن القوتين نجد أن الميزانية الدفاعية تتفوق إيران بحوالي عشرة مليارات مقابل باكستان 6,3 مليار دولار، ومن حيثُ القوى العاملة تتفوق فيها باكستان (106,491,027) على إيران (49,050,889).، وكذلك تتفوق الأولى بعدد الأفراد العاملين في الخدمة بفارق بسيط (654000) على إيران (610000).، وقوات الاحتياط تتوفق باكستان (550000) أيضا على إيران (350000).، وأخيرا القوات شبه العسكرية باكستان (500000) إيران (220000).، وتمتلك باكستان قوة جوية تعتبر أكثر من إيران بمرتين، ما بين طائرات مقاتلة وغير مقاتلة، وناقلات جوية وهليكوبتر.. كذلك القوة على الأرض تتفوق عن إيران بأكثر من مرتين ما بين دبابات ومدرعات ومدافع، وأجهزة صواريخ متنقلة، أما القوة البحرية فتعتبران متقاربتان بتفوق باكستاني، الذي يمتلك خدمات لوجستية من مطارات ومواني وقوى بشرية أكثر من إيران، التي تتفوق على غريمتها في الموارد الطبيعية وانتاج النفط والغاز، وبالتالي يكون تصنيف باكستان في المرتبة السابعة عالميا من حيث أقوى جيوش العالم، فيما تحتل إيران المرتبة الرابعة عشر، وهي أي باكستان إحدى الدول التسعة التي تمتلك أسلحة نووية، وبدأت في تطويرها عام 1972.
ولم يكن مفاجئاً، فالانتقام الباكستاني يزيد من خطر التصعيد، وزيادة حافة الهاوية وسط تطورات الشرق الأوسط وطوفان الأقصى الذي مر عليه أكثر 100 يوم، لكن المخيف أن الضربات تتم عبر ضربات مباشرة وحولها وكلاء لضرب التهديدات والمنافسين، وسط فشل الوساطة الصينية للتهدئة بينهما، لكن من المستفيد من ذلك التوتر؟.
إنه توتر أثاره "جيش العدل" داخل الأراضي الباكستانية والمدرج على قائمة الإرهاب الإيرانية، و"جيش تحرير بلوشستان" المسلحة داخل إيران، وكأنها أمور مفتعلة من القوى العالمية الظاهرة والخفية لصرف النظر عن جرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وإثارة الفتن بين دولتين مسلمتين!، يدعمان القضية الفلسطينية ولمنعهما من إجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها المستمر على القطاع المحاصر منذ 17 عاما.. فالساعات والأيام المُقبلة ستحدد هل سيتم إنهاء الملف عبر الدبلوماسية كما حدث عدة مرات أم ستشتعل المنطقة بحرب جديدة؟!
ليفانت: إبراهيم جلال فضلون
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!